المدير العام المدير العام
عدد المساهمات : 213 نقاطك : 10498 تاريخ التسجيل : 09/04/2011 الموقع : www.yahala.wap.sh المزاج : التفائل
| موضوع: مسافرة أنا فيك ... الثلاثاء مايو 10, 2011 3:18 pm | |
| مسافرة أنا فيك ...
وزادى خيالى والأشواق ..!
كلما داهمني ضيف أطيافك .. أشعر بأنى أنا الضيفة فى محرابك ؛ وأسافر ..!
أسافر أنا فى خيالى .. أمتطى جواد رحيقك كلما داعبنى .. كلما هز أرجوحة فؤادى وتر أنت صنعته بقلبى ، وأخذت تغرد عليه أنشودة آهاتى .. وسكونى .. وصبرى وأملى .. ومناجاتى
أسافر فيك وأنا أعلم أنه لا نهاية لطريق أسفارى
فأمسك بقلمى .. محاولة ً أن أكتب فيك شجنى وبعض جنونى كدليل على بقائى ووجودى ..!
أبحث عن حروف جديدة لتساعد بوحى فكل الحروف فيك لا تكفى .. وكل النقاط لا تسع ملاحقتى ..!
فأشواقى كثيرة .. وأسفارى فيها ستطول وتمتد بمداد العشق ِ
ماذا أكتب ..؟!
أأكتب عنك .. أم أكتب فيك !! وكيف أوصف تلابيب شوقى ؟؟
كيف أوصف النظرة فيك تثمر عناقيد نور تضيئ دروب أكوانى ..وتفيض بقلبى الأشواق بحور ،
كيف أوصف الكلمة حين تنطقها آذانى تعشقها .. ويطرب وجدى .. وتميل أحداقى .. ويتجدد ميلادى ،
كيف أوصف حين أتلمَّس فى وقع خطواتك دقات نبضى ،
وحين تلوح بيدك من بعيد .. تتغير مفاهيم إتجاهات الكون عندى ... فلا يتسنى للشرق أن يكون شرقا ً، ولا للغرب أن يكون غربا ً ولا يسعد سوى الشمال والجنوب بثبات عقلك وخطواتك ..!
كيف أوصف كلمة ~ أحبك ~ حين تهمس لى بها .. تتمايل سنابل القمح بالحقول .. وتعلو براكين الأرض بنداء الخمول .. ويعلن الوقت الحداد لإنتحار الساعات والدقائق واللحظات ، ويتجمد الكون حولى ولا تسيل منه سوى بقايا صور فى العيون ..!
.. وحين تصيح بالعشق يجتاحك .. ويتملكك منه الجنون .. تنصهر أجوائي .. وتفيض أنهارى .. ويُلغى من قاموسى معنى السكون ..!
هل هناك ورق يكفى ؟! هل هناك حبر يشفى ؟! هل هناك مخلوق مثلى ؟!
أيا قلم .. أتقوى على الصمود أمام هجوم وصفى؟!
أيا ورق .. حسبك .. لا تستعرض سطورك أمامى ,,
مازال عندى الكثير .. مازلت أرتشف قطرات الوصف .. مازلت أحبو فى طريق البوح والسفر ِ
وربما .. أحنو عليك وأختزل البعض لنفسى .. وأنثر أمامك بضع ثماري ، وأزرع بالباقى أراضى لتُغذى عشاق زمانى ...
وأتوشح برداء الخيال .. وأحمل حقائب أوتارى .. وأمضى لأكمل سفرى بأطيافك
أبدأ أولى خطواتى صغيرة أكبر على أعتاب حروفك .. أستقدم أيامى بلحظاتك .. وأرسم عمرى بألوانك ..
وأكوّن موسوعة قياسية أُسجل فيها غرائب أطوارى ..
أذكر فيها كيف أتلون بلون ملامحك ..
كيف أكون غاضبة وحانية .. هامسة وحالمة .. كيف أركض وكيف أمشى .. وكيف أجلس .. وأنام .. وكيف أفيق من الأحلام ، فقط بإستشعار قلبى شرارة إحساسك
مسافرة أنا وأحاول أن أتخطى إستراحات أحداث الكون .. أبغى الوصول إليك سريعا ً رغم يقينى بإنعدام النهايات
مسافرة أنا .. وسأحيا عمرى بالأسفار ، وإن نفد طعامى ومائي ،
سأرتوى بحبيبات المطر وأتغذى على أشعارى
مسافرة أنا فيك ولا حاجة لي للزاد فأنا زادى الخيال .. وشراب الشوق يروينى .. والحنين وطنى .. ووجودك عنوانى
مسافرة فيك أنا
يداهمنى ضيف أطيافك
وأشعر أنى أنا الضيفة فى محرابك
مسافرة أنا
أترك ورائى بقايا منى
تعلن عنى
.. كانت هنا عاشقة ً..
سكنها طيف
سرقها منها
وأفنت عمرها بالأسفار | |
|