المدير العام المدير العام
عدد المساهمات : 213 نقاطك : 10494 تاريخ التسجيل : 09/04/2011 الموقع : www.yahala.wap.sh المزاج : التفائل
| موضوع: صبـــاحات تــشــــــــــرين" !!..ًََِ~~ْ الثلاثاء مايو 10, 2011 3:19 pm | |
| همست لوسادتها: ( اشتقته.. ) ( وأدمنت لحظات انتظاره رغم يقيني أنّي ..س..سأبتعد)
جمله واحده تلخّص ساعات عمرها .. تختصر ذاك الكم من الدموع وتلك الفسحه من الابتسامه, ولكن .. يبقى السؤال, " ما الذي حصل؟..وكيف!" لـــِ تبدأ الحكاية من وراء ستار جمله.
هــــــي , لم يكن مقدّراً لها أن تعيش.. حب, منذ الأزل وقلبها يخفق ..ليوهمها الحياه ليس إلا! كانت على ثقه أنها ذات مساء في ساعه غفلة من عين السماء أصابتها "تعويذة غجر" جرّدت لغتها حرفين .. وقلب , ..} لا أدري صدقاً ما الأشقى ! أن تبحث زمناً بــِ قدر عمرك تستصرخ حبّاً تهيم بــه في تيه السراب .. أم .. تُسلّم بمصابك وتحمله "نعشاً" في صدرك "وليداً" دفن حيّاً بين جنباتك}!!
كــــان يكفي أن تشعلها عتمة عسليتيه, أن يستبيح سكونها صوته, أن..ذات شوق/ذات غياب يهمس لها "اشتقتك" لــــِ تختفي! كيف لا وقد أتقنت فنون العشق المستتر, اعتادت مذ أصابتها لعنه (اللا حب) وتْرَ كل نبض, روت دقائق يومها لامبالاه حدّ السَكَرْ فعتّقت في خلاياها النسيان هــــ كذا كانت هـــي ... أنثى الهــــروب المطلق!
أمـــــــا هو, رجل حتّى العظم, شرقيّ حدّ الجبروت , عاشق..اعتنق الجنون
هــــو كان سيّداً لقلبها وعظيم مخاوفها, قاتلها وقتيلها.! رغم رشاقة حرفها بالانسياب كما دقّة خطوات رحيلها, أمام ذاك الضياع البنّي كانتا "معاً" تكبّلان! لا تذكر مرّه ولا حتى مرّه واحده أنها استطاعت أن .. تدير لصمته لغتها, أو لمشيأته عنفوانها. قبلــــــــه " لا " كانت سلاحاً أغمدته حرفةً بين شفتيها, تشهره على مرئ عشّاقها ..أو تدسّه خفيه في باطن قلوبهم وكناسك يضيّق رداء طهره ليعتصر صراخ الجحيم, كانت تبكي ذبحها و..تتضرع لقحط قلوبهم! " لا " كانت تُسهد ليلهم وتُسكن ليلها, " لا " تأسر أقلامهم لتعتق حرفها, " لا " ..وحده هزم سطوتها!! ..} "معه" حتماً نصبح شخصاً آخر نخلق من جديد نشبهه وننكرنا أم," هو" حصراً من يتقن قراءتنا فيسكب خالص حبره في خام ذكرياتنا}!!
مـــذ لقاءهما الأول علمت, مع جدالهما البكر أيقنت,
ليس كــ سواه.. جرّبت معه شتّى وصفات الهروب, حزمت حقائب هجرها ..سدىً حتى أنها احتالت ببضع اقتباسات "دينيه" لتختم بها سحر مجالسته, لتحرز ليلها من مارد طيفه,
رددتها ورددتها كمن تنفثها خشية أضغاث أوّلت جميع أحلامها رهن ابتسامته .. ودون جدوى, فكلّ وصفة ينسخها, وكلّ حقيبة يفرغها, احترف طقوس "الرِقيه" وكل حُجبها أبطلها, وأخيراً.. أفضت دروبها جميعاً توصل إليه!!
..} عجيب أمر القدر.. دائماً يرفع رهاننا لبيدق آخر, أو.. لعلّه النصيب من يتقن خلط الأوراق ..ورصّها}!!
فـــــي ..إحدى .. صباحات تشرين,
".. اجتـــــــــــــاح دفء مخدعها"
خارج حـــــــدود نافذتها, كانت السماء توعد بفصل شتاء قاس, و..تأسرها داخلاً, سحابة رماديّه تغتصب كلّ لون وتلفح بكلّ ظل مدجّجه بصوت هادركأنها تخفي في سوادها المتدرج جيشاً كاملاً يقرع طبول الحرب, عصفٌ عظيم يَصمّ الفراغ كصوت سِرب مشعوذات يركبن "مكانسهنّ" أسرن لعشيّه الميلاد "دم قربآن", و..شتاء, تخبئ في كل قطرة طهر منه حكاية من حكايا الجدّات, ما إن تلمس ثغر التراب حتّى تغرق الساحات بقصص عشق تصيب "المارّه" بعدوى حبّ ..أو "انفلونزا اشتياق"
..}كــم من المرّات تآمرت نواقيس عالمنا ورصدت لنا الكمائن.. وكم منها ألبستنا الكمين }!!
كــنت أقول, في ..صباحٍ كــهذا لتشرين, ..اجتــــــــاح بالدفء .. مخدعها, "اجتاحها" "توحّد فيها" فوق وسادتها, تحت لحافها, بضعاً من أنفاسها كـــان, اقترب حتّى لامس وريدها, دنى فمسّه حدّ رمشها, تكلّم, فقط..تكلّم, هُــزّ كيانها, وكادت أن تُقتلع الروح المرتجفه تلك المأسورة ببعض أضلاعها تكلّم..فقط, فــ ساق الجنان لعتمة مخدعها " أحبّك" .. قالها وسكت, لــ يعيد رسم الفصول, وتزعرد وسط الرماد السنونو, لــ تهدي السماء للأرض السلام, لـــِ يُسكبَ في ثغرها ..حلاوه الشوكولا
..} حواء وقصصها الورديّه لا تحكى إلابــِ صحبة رشفات من القهوة..و"رشّه" سحر من الكاكاو^-^}!
" أحــــبك" صمت هو, وضـــــجّ الكون ... وهي هـــــــــذه المرّه, لم تستطع الهروب.. لم تشأ الرحيل.. كبّلتها بضع نقاط صمت و..كلمه,
..}يــحدث أحياناً, أن تُعيد صياغتنا بضع حروف, ونُعلن مخاض ثورة من رحم الصمت, أو..أن تُبعث نفس بين "الكاف" و"النون".. ونُشيّع "شعباً"سقط رهينه لسانٍ أخرس}!!
لـــم يجب صوتها, فاختارت أن تساكن صمته, ولــــكن, ذاك الصباح التشريني لم يكترث "بصمتها" لم يكتفِ حتى ارتوى ببعض دمعها.. لــلإنثى وللدمع تآريخ عتيق يكبر زمن بحورها الخضراء, فــ كم من الدمع ما اختلط بابتسامتها, وآخــر بغصّه ضاق بها صدرها, وأخـــرى كانت سطوراً للغة تتلوها بحور مقلتيها, اليوم.. لم تسطع الكلام, فقدّمت ماسها فدية للحروف.. بفداءها فقط ..اكتمل ذاك الصباح, و... مساءً.. ..حدّثت وسادتها: (س..سأبتعد..سأهجره )!! و.. أسدلت دمعه, تصكّ بطهرها قسماً بالرحيل.. وبمرارة صدقها..آلام النهاية فــ أنثى الهروب .. تخنقها الأوطـــــــــان
.. وهدأ الكـــــون.
..} عجباً!! لقلوب توئد سراً نجواها.. تختار طوعاً رحيلاً مدمي, وتكتب الهجر قدراً مسيّراً ..لخطاها }!!
.. ............. ................. .... ... لــــــم تنتهي هنا الحكايه ^^ والستار, مازال موارباً بقدر .."جمله", فقد.. .. حدث أنـــه, .. ..في .. .. صباح آخر لتشرين, أن, .. "كلّمته", و... قبل أن ينبث بشوق باغتت قلبه ..أو "قلبها", همست على مسافه "قبله", .. " أحـــــبّك", و لــــــم تختفي "هي", ولــــــم تكتفي .."لغتها" .."أحـــــبك" .. ."أحــــــبك" .. .. "أحــــبك" . .. و.. إلى الآن.. لو شهدت إحدى "صباحات تشرين" ستسمع "جمر " أنفاسه يحاكيه همس شوقها.. أو "ترتعش" بزمن برهه تصيبك لحظة اجتياحها.. و..لربّما, يُغويك عبق "تراب" انتشى بجرعه "شتاء" حينها, "يقيناً" هي ..هنا, تغزل اسمه لون "قزح" فـــــاح تشرين مع نسج أصابعها, فوحده تشرين أمسى وطناً لهروبها.. وصباحاته وحدها من لملمت بعثرات لغتها.. و.. يحكـــــى .. أنّ .. "صاحب قصتنا", في ختام كل شهر من تشرين, ومع آخر قطره طهر تُعمّد آخر ليله, يهمس في "كفّ" حبيبته, "بنزاريات" الكلمات ليشرّع حُكماً يبرّئ نكسان "وعد" أبرمته "دمعه", ذات تشرين..فوق بياض وجنتيها..
وعدتـــــــــــــــــــك, ألا أحبّكــِ, ثمّ أمام القرار الكبير جبنت, وعــــــدت ألا أعود.. وعـــــدت, وأن لا أموت اشتياقاً.. ومـــتّ, وعدت مراراً..وقررت أن أستقيل مراراً.. ولا أتذكّر أني استقلت, وعدتـــــك, أن لا أتلفن ليللاً إليكـِ وأن لا أفكّر فيكــِ, إذا تمرضين, وأن لا أخاف عليكــِ, وأن لا أقدّم ورداً.. وأن لا أبوس يديكــِ.. .. وتلفنت ليلاً, عـــــــلى الرغم منّي! ..وأرسلت ورداً, عـــــلى الرغم منّي! .. وبستكــِ من بين عينيكــِ حتى شبعت, وعـــــــــدتك بألا ..وأن لا..وأن لا.. و..حين اكتشفت غبائي, ضحكـــــــــــــت.. | |
|